موضوع: مـيـسـي الأفـضـل .. وأيـن الـبـاقـون ؟ الجمعة يناير 15, 2010 7:03 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......................... ~
لا جدال على أن الأرجنتيني ليونيل ميسي استحق عن جدارة جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم، وإذا كانت عبقريته ومهاراته الفائقة لا يستطيع أحد التشكيك فيها، فالأرقام والبطولات التي حصدها في عام 2009 كانت كفيلة بأن تضعه على القمة.
حصل ميسي على 473 نقطة مقابل 233 نقطة للبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق وريال مدريد الإسباني حالياً والفائز باللقب العام الماضي، ويدل الفارق الكبير جداً على أن هناك شبه إجماع بين المصوتين على أحقية النجم الأرجنتيني بالجائزة.
وإذا كان الفائز باللقب هو وحده صاحب الفرح، فإن قائمة أفضل عشرة لا ينظر إليها أحد بفضول، وربما حتى المقترعون لا يولون لها أهتمامها، وتتم الاختيارات حسب الميول والأهواء على حساب معايير أخرى قد لا يرضى عنها المتفرج والمتابع المهتم بكرة القدم وبخاصة المهارة والأهداف قبل النتائج.
قائمة العشرة خلت من اسم الإسباني فرناندو توريس مهاجم ليفربول، رغم ماقدمه ويقدمه للآن من عروض مبهرة، وربما نتائج فريقه لم تشفع له، والغريب أن القائمة لم تضم أي حارس مرمى، وهذا دليل على أن المصوتين نظروا لنتائج الفرق فقط كمعيار، من دون اعتبار للمهارة والكفاءة.
خلت القائمة من اسم بوفون حارس يوفنتوس وإيطاليا الأول، والذي يراه النقاد حارس القرن، لأن فريقه لم يحقق نتائج جيدة، وكذلك إيكر كاسياس حارس ريال مدريد وإسبانيا، والذي يضعه النقاد في المرتبة الثانية على العالم بعد بوفون، حتى الهولندي فان در سار الذي حصد مع مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي وكأس المحترفين ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا لم يجد له مكاناً بالقائمة.
بعد ميسي ورونالدو شملت القائمة 5 مهاجمين و3 لاعبي وسط من المهتمين بالهجوم، هم على الترتيب تشافي هرنانديز، ثم اندريس إنييستا وصامويل إيتو وكاكا وزلاتان إبراهيموفيتش وواين روني وديدييه دروغبا وستيفن جيرارد. وإذا كان دروغبا من وجهة نظرنا يستحق مركزاً متقدماً على الأقل الثالث بالترتيب، إلا أننا من الممكن تقبل تراجعه للمركز التاسع نتيجة اعتراضه على حكم مباراة فريقه تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام برشلونة وإيقافه 4 مباريات.
كثير من النجوم الكبار يعلنون دائماً أنهم لا يهتمون بالجوائز الشخصية، لكن بالطبع بداخلهم جميعاً أمنية الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم، وعندما لا تخضع عمليات التقييم لمعايير واضحة يشكك كثيرون في مصداقية الجوائز.
نحن لا نشكك في أحقية من فازوا باللقب خاصة خلال المواسم الأربعة الأخيرة، لكن أحياناً معايير الانتصار وخاصة بلقب دوري أبطال أوروبا هي التي باتت ترجح فوز لاعب على حساب آخر حتى وإن كان الآخر هذا أكثر موهبة ومهارة.
وأذكر أن سؤالاً طرح على تييري هنري إذا كانت جائزة أفضل لاعب في العالم مازالت تستهويه، فقال (( كنت أظن أنني سأفوز بها عندما وصلت مع آرسنال لنهائي دوري الأبطال، لكن خسرنا في النهائي ولم يقع علي الاختيار، لم يعد الأمر يهمني ))!! هذا كانت الإجابة من نجم فرنسا القدير الذي لم يحظ بأي تكريم دولي كبير رغم أنه كان صانع مجد آرسنال في بداية الألفية الثالثة وإلى أن غادر منضماً إلى برشلونة.
استحق ميسي اللقب، فهو كما قال عليه مارادونا موهوب هذا العصر، ولكن إذا كان القائمون على جوائز الكرة الذهبية والفيفا يريدون وضع قائمة لأفضل 10، فعليهم أن يعلنوا لنا ماهي معاييرهم في الاختيار، وإلا كفى بالمركز الأول.