إلى أين أنتم سائرون يا أمة محمد [صلى الله عليه وسلم]
سؤال بات يؤرقني كثيراً وبت محتارة في أمر أمة قال عنها رب العزة والجلالة [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ]
أتصفح يومياًَ عدة مواضيع في مختلف المجالات وأغرق في الردود والآراء المختلفة وأستغرب كثيراً ليعود ذات السؤال
إلى أين أنتم سائرون يا أمة محمد ؟
في موضوع عن مزاين الإبل مثلاً
يأتي من يشجع الفكرة ويتحمس لمثل هذه المسابقات ليأتي الآخر يتهم المهتمين بها بأنهم ليسوا على دين وأن الأجدر بهم أن يتبرعوا بتلك الأموال للجمعيات الخيرية ويأتيهم بفتوى تحرم الموضوع ويحتد النقاش بينهم لدرجة تكفير بعضهم والسب والشتيمة ؟؟
وفي مكان آخر أقرء أدلة وإثباتات تجزم بكفر مذاهب إسلامية لبعضهم البعض ومحاولات مستميتة لإثبات الكل صحة كلامه وإدعائه.!
والرياضة .!!مشجعوا أندية أجنبية ومنتخبات غربية ..تشجيعهم يكون بشتم فلان وسبه والتعدي عليه بـ أردئ الكلمات.
أنا قبلي وأنت حضري إذن أنت لا يحق لك مناقشتي أصلاً من تكون لكي تكلمني .!
هذا نص منقول لأحدهم يتكبر على أبناء جنسه [ البشر المسلمين ] ونسى هذا المسلم قول خير الأنام " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " ..!!
وحتى البدو فيما بينهم كلٍّ يفخر بقبيلته ونسبه على الآخر وحين اجتماعهم في موضوع لا يتوانون عن التراشق بكل ماهو مكروه وغير محبب واتهام القبائل بأبشع الصفات ..!
وهذا من السعودية أسياد البشر وهذا من مصر أسياد العلم والفن وهذا من المغرب أسياد العمارة والبناء .!!
و حتى حبهم ومتابعتهم لفنانين ومسلسلات يختلفوا ويهاجموا بعض ؟.!
إلى أين يا أمة خير البشر أنتم سائرون ؟
إلى زمن الجاهلية ؟
إلى زمن جاءنا فيه خير الأنام ليقول أنتم يا أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس ليقول صلى الله عليه وسلم بُعثُتُ للناس كافة كي أهديهم طريق الحق وأُألف بين قلوب الناس كي يتحدوا وأُفاخر بـ أمتي يوم القيامة أمام الأمم ؟
ما الذي قدمناه للإسلام ؟
الفرقة والتشتت والتناحر والتكفير والتفاخر والاستسلام للغرب والتراجع لزمن الجاهلية بجدارة
شغلنا أنفسنا بأمور تغرقنا في الظلام وتفرق وحدة الصف الإسلامي ومنحنا فرصًا ذهبية لأعداء الإسلام بالتطاول على نبينا الكريم وباحتلال أراضي مسلمة وبقتل أبرياء وحروب ونحن نقول أوغلو بقتل المسلمين يا أيها الغرب با أفعالنا بدل أن ننصح بعض بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وهداية الضال من إخواننا المسلمين وتقوية الصف الإسلامي
صدقا هنا يراودني سؤال حين نوارى الثرى وحين نحاسب يوم القيامة ما سيكون شفيعنا هناك ؟
أليست هي أعمالنا ؟ ونقف سواسية ملوكًا ورؤساء وأغنياء وفقراء نساء ورجال عرب وأعاجم .!
تدبرو يا أمة محمد فمخطط الغرب بمحاربة الإسلام وتشويه صورته أنتم من تمنحوه الضوء الأخضر بفرقتكم وغفلتكم.
وختامًا سأنهي مقالي بآي من القرآن الكريم
" هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فصلا ًمن الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما " [ الفتح آية 27 ـ 29 ]
هل من جواب يا أمة محمد ؟
إلى أين أنتم سائرون ؟