سأقول لكل الشوارع:
إني أحبك !
أهمس للعابرات الجميلات فوق مرايا دمي المتكسر:
إني أحبك !
للياسمين المشاغب، للذكريات على شرفة القلب :
إني أحبك
للمطر المتكاثف، للواجهات المضيئة،
للأرق المر في قدح الليل، للعشب :
إني أحبك
..
"يا ربِّ : إنَّ لكلِّ جُرْحٍ ساحلاً ..
وأنا جراحاتي بـ غير سواحِلِ !..
كلُّ المنافي لا تُبدِّدُ وحشَتي ..
ما دامَ منفايَ الكبيرُ .. ب داخلي ! "
..
وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال !
لقد كان حلماً ..
وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟
وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال
وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال
فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال
لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟
..
أضم في القلب أحبّائي أنا
والقلب أطلالُ
أخدعني أقول : لازالوا؛ رجع الصدى يصفعُني .. يقول : لا
زالوا !!!!
..
هو الحزن .. يسكن فينا ،
كأنا من الحزن ،
نعجن
خبز الصباح
بـ جرح المساء !
تعبنا ..
و لكن ،
يكابر فينا المخبأ منا ..
لـ نصحو طيورا ،
تحلق ..
حينا تغني ،
فـ بعض غناء الطيور
نزيف !
و بعض غناء الطيور
بكاء !
و من ذا سواي
إذا ضقت ذرعا بـ صمتي ..
أشد إليه الرحال ؟!